اللعنة على من تسبب في فرقة اليمنيين وبث الأحقاد والكراهية
يمنات
محمد العودي
بين الواحدة بعد منتصف ليلة أمس والثالثة عصر اليوم، حوالي 14 ساعة، كانت مدة رحلتنا بين صنعاء وعدن، بعد أن كانت الرحلة لا تزيد عن سبع ساعات في الماضي القريب .
عشرات النقاط العسكرية والأمنية، مئات المطبات وآلاف الحفر، تخللت رحلتنا ورافقتنا منذ البداية حتى النهاية، فاضطرتنا للسير كسلحفاة عجوز تحمل أحفادها الصغار !!
اجمل ما في الرحلة أننا اكتشفنا عدم صحة ما يشاع عن التعسف الأمني والعسكري لجنود النقاط العسكرية والامنية تجاه المواطنين اليمنيين، بل تجاه أبناء الشمال على وجه الخصوص.
منذ أول نقطة عسكرية وأول جندي في صنعاء وحتى آخر نقطة عسكرية وآخر جندي في عدن، لم نتعرض لأية مضايقة ولم نقابل الا بالابتسام والترحاب وبعض المزاح من جنود الأمنيات شمالا وجنوبا، لم نجد هنا وهناك سوى اليمني بشهامته وطيبته واحترامه للعائلات والانحناء خجلا عندما يلاحظ أن السيارة تحمل أمهاتهم وأخواتهم من الأسر اليمنية.
لم نقابل طوال رحلتنا سوى ذلك اليمني الأصيل صاحب النخوة والمرؤة الذي يحمل الجينات ذاتها سواء في صنعاء أو في عدن رغم انتشار شعارات الانفصال وفك الارتباط ورفع علم الشطر الجنوبي ابتداء من أول نقطة جنوبية في مدخل محافظة الضالع التي يسيطر عليها الجماعات السلفية المدعومة من قبل (بنز) والامارات على ما يبدو، والتي كتب عليها عبارة (الحزام الأمني)، حتى النقاط التابعة للحراك الانتقالي الجنوبي الأكثر صدحا بالمطالبة بالانفصال وفك الارتباط عن الشمال، جنوده المرابطين في النقاط العسكرية يحملون ذات الاخلاق اليمنية العالية وذات الجينات الحميرية السبئية القحطانية الأصيلة .
اللعنة على من تسبب في فرقة اليمنيين وبث الأحقاد والكراهية بينهم حتى وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم من وضع مزري، يحزن له الصديق ويسر منه العدو، اللعنة على تجار الحروب وأمراء الفتن ومشعلي نار الأحقاد والكراهية.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.